1 - حمامة
|
حين سَرَتْ في الشارعِ الضَّوضاءْ
|
واندفَعَتْ سيارةٌ مَجنونةُ السَّائقْ
|
تطلقُ صوتَ بُوقِها الزاعقْ
|
في كبدِ الأَشياءْ:
|
تَفَزَّعَتْ حمامةٌ بيضاءْ
|
(كانت على تمثالِ نهضةِ مصرْ..
|
تَحْلُمُ في استِرخاءْ)
|
طارتْ, وحطَّتْ فوقَ قُبَّةِ الجامعةِ النُّحاسْ
|
لاهثةً, تلتقط الأَنفاسْ
|
وفجأةً: دندنتِ الساعه
|
ودقتِ الأجراسْ
|
فحلَّقتْ في الأُفْقِ.. مُرتاعهْ!
|
أيتُها الحمامةُ التي استقرَّتْ
|
فوقَ رأسِ الجسرْ
|
(وعندما أدارَ شُرطيُّ المرورِ يَدَهُ..
|
ظنتُه ناطوراً.. يصدُّ الطَّيرْ
|
فامتَلأتْ رعباً!)
|
أيتها الحمامةُ التَّعبى:
|
دُوري على قِبابِ هذه المدينةِ الحزينهْ
|
وأنشِدي للموتِ فيها.. والأسى.. والذُّعرْ
|
حتى نرى عندَ قُدومِ الفجرْ
|
جناحَكِ المُلقى..
|
على قاعدةِ التّمثالِ في المدينهْ
|
.. وتعرفين راحةَ السَّكينهْ!
|
إرسال تعليق